السلام عليك يا أبتاه. ثم ينصرف. وهذه الزيارة
إنما تشرع في حق الرجال خاصةً. أما النساء فليس لهن زيارة شيءٍ من القبور؛ لا قبر
النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زوارات
القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج. وهذا يعم مسجد الرسول وغيره، فالمرأة
تكفيها زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه، وليس للزائر أن يصلي الصلوات الخمس في
مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وأن يكثر فيه من الذكر والدعاء وصلوات النوافل
اغتنامًا للأجر ما دام في المدينة أيام زيارته إن بقي فيها، وإلا فإنه يكفيه ما تيسر
من الصلوات بدون تحديدٍ.
فاتقوا الله عباد الله واغتنموا الأوقات قبل الفوات. أعوذ بالله من الشيطان
الرجيم: ﴿وَمَا تَفۡعَلُواْ
مِنۡ خَيۡرٖ يَعۡلَمۡهُ ٱللَّهُۗ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيۡرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقۡوَىٰۖ
وَٱتَّقُونِ يَٰٓأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ﴾ [البقرة: 197].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.
***
الصفحة 5 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد