كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ عَشْر أَنْفُسٍ مِنْ
وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ» ([1])، فاتقوا الله عباد الله، إنها كلمةٌ خفيفةٌ كلمةٌ يسيرةٌ، كلمةٌ عظيمةٌ لا
تكلفكم شيئًا فعليكم بالإكثار منها، لكن مع معرفة معناها والعمل بمقتضاها
والتقيُّد بها في أعمالكم وتصرفاتكم، فإن حياة المسلم كلها وكل تصرفاته مبنيةٌ على
هذه الكلمة لا إله إلا الله، فلا يتخذ إلهًا غير الله سبحانه وتعالى، ولا يتوكَّل
إلا على الله، ولا يدعو إلا الله، ولا يرجو إلا الله، ولا يخاف إلا الله، ولا
يخْشَى إلا الله. هذا معنى لا إله إلا الله وليست كلمةً تقال باللسان فقط.
فاتقوا الله عباد الله، وأكثروا من هذه الكلمة واعملوا بها لعلكم تكونون من
أهلها.
ثم اعلموا أن خير الحديث كتاب الله...
***
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2693).
الصفحة 2 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد