×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السادس

فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوًّاۚ إِنَّمَا يَدۡعُواْ حِزۡبَهُۥ لِيَكُونُواْ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ [فاطر: 6] لكن في رمضان ولله الحمد والمنَّة تُغلُّ الشياطين فلا تقدر على ما كانت تقدر عليه قبل رمضان من إغواء بني آدم، وغل الشياطين إنما يكون عن أهل الإيمان الراغبين في طاعة الله فإن الله يحبس عنهم عدوهم الذي كان يؤذيهم ويثبطهم عن الطاعة قبل رمضان يكف الله شره عنهم، ويمنعه منهم ليتمكنوا من طاعة الله عز وجل، أما أهل النفاق وأهل الكفر فإن الشياطين لا تزال معهم في رمضان وفي غيره؛ إنما تُغلُّ الشياطين عن أهل الإيمان وأهل الطاعات وأهل المسابقة إلى الخيرات فإن الله جل وعلا يمنع عدوهم من أن يوسوس لهم، وأن يثبطهم وأن يخذلهم عن الطاعات، وهذا فضلٌ من الله، أنه أسر عنك عدوك وتمكنت من الفرار منه، وتمكنت من فعل الخير، وتمكنت من فكاك نفسك من النار ومن الشيطان فأي نعمةٍ أعظم من هذه النعمة؟!، ولكن لا ينتبه لهذا إلا أهل الإيمان أما أهل النفاق فإنهم مع الشيطان في رمضان وفي غيره نسأل الله العافية.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.

***


الشرح