أنفسهم، ويعدوا أنفسهم حتى يرهبهم عدوهم وحتى
يخافهم عدوهم، كذلك يجب على المسلمين أن يجتهدوا في الدعاء في دعاء الله سبحانه
وتعالى أن ينصر دينه ويعلي كلمته ويخذل أعداءه فإن الدعاء سلاح المؤمن والله قريبٌ
مجيبٌ:﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ
ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِي
سَيَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60] إنه ليس بغريبٍ أن يهدد الكفار المسلمين فهذا قديمٌ وقديمٌ منذ
بدء الخليقة والكفار يهددون المسلمين في كل زمانٍ ومكانٍ ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَٰتِلُونَكُمۡ حَتَّىٰ
يَرُدُّوكُمۡ عَن دِينِكُمۡ إِنِ ٱسۡتَطَٰعُواْۚ﴾ [البقرة: 217] ﴿وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا
ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ﴾ [البقرة: 120] فهذا شيءٌ معلومٌ من أحوال الكفار فعلينا أن نتخذهم
أعداءنا، وأن نتوكل على الله سبحانه وتعالى، وأن نعد العدة ونكثر الدعاء، ونصلح
أعمالنا حتى يكون لنا النصر من الله سبحانه وتعالى: ﴿إِن يَنصُرۡكُمُ ٱللَّهُ فَلَا غَالِبَ
لَكُمۡۖ وَإِن يَخۡذُلۡكُمۡ فَمَن ذَا ٱلَّذِي يَنصُرُكُم مِّنۢ بَعۡدِهِۦۗ
وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ﴾ [آل عمران: 160].
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿أَلَمۡ
تَرَ كَيۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصۡحَٰبِ ٱلۡفِيلِ ١ أَلَمۡ يَجۡعَلۡ كَيۡدَهُمۡ فِي تَضۡلِيلٖ ٢ وَأَرۡسَلَ
عَلَيۡهِمۡ طَيۡرًا أَبَابِيلَ
٣ تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ ٤ فَجَعَلَهُمۡ كَعَصۡفٖ مَّأۡكُولِۢ ٥﴾ [الفيل: 1- 5].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...
***
الصفحة 7 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد