لحظاته وفي جميع حياته وفي جميع ساعاته هو في جهادٍ مع هذه الجبهات
المفتوحة عليه، فكيف يطيب للإنسان العيش، ويطيب للإنسان الأكل والشرب وهو بين هذه
الأعداء المحيطة به، فعليه دائمًا وأبدًا أن يكون على أهبة الاستعداد لجهاد هذه
الأعداء التي تحيط به من كل جانبٍ، بل هي في داخل نفسه فإذا أخلد الإنسان إلى
الراحة وإذا نسي الجهاد تسلطت عليه هذه الأعداء وتكالبت عليه، فانساق وراءها
وانسلخ من الإيمان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ وَٱلَّذِينَ
كَفَرُواْ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱلطَّٰغُوتِ فَقَٰتِلُوٓاْ أَوۡلِيَآءَ
ٱلشَّيۡطَٰنِۖ إِنَّ كَيۡدَ ٱلشَّيۡطَٰنِ كَانَ ضَعِيفًا﴾ [النساء: 76].
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم...
***
الصفحة 6 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد