×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السادس

يتهوَّروا في قيادة السيارة، ألا يقودوها وهم لا يحسنون القيادة ألا يقودوها وهم في حالةٍ لا تسمح لهم بقيادة السيارة، كأن يكون في طريقٍ ضيقٍ أو في ملتقى سياراتٍ أو يكون يغالبه النعاس أو غير ذلك من الأمور العوارض التي ينتج عنها كثيرةٌ من هذه الحوادث المروعة.

إن هذه الحوادث لم تأت من فراغٍ، إنما جاءت بأسباب بني آدم، وإهمال بني آدم فهم الذين تسببوا فيها وهم الذين تساهلوا في شأنها وهم الذين تحملوها، وهم الذين فرَّطوا وضيَّعوا ويظنون أن الأمور قد انتهت وأنه حادثٌ قد انتهى، ولا يعلمون أن هناك حسابًا أمام الله سبحانه وتعالى، ولا يعلمون أن هناك من العوائل ومن الأطفال ومن الأرامل من تأثر بهذه الكوارث وأصيب بالفقر وأصيب بالعوز وأصيب بفقد عائله، فليتذكر الإنسان كل هذا وليتق الله في نفسه، ليحتط لنفسه في هذه الأمور فإنها مسئوليةٌ عظيمةٌ، تسمعون الأخبار وتعقد الأسابيع للمرور، وتعرض أمامكم نماذج من هذه السيارات المهشمة والمحطمة لتعتبروا وتتعظوا، ولكن أين من يتعظ ويعتبر أنها تصبح أمورًا عاديةً عند كثيرٍ من الناس، فاتقوا الله في أنفسكم واتقوا الله في إخوانكم واتقوا الله في مواطنكم، اتقوا الله، فإن الله سبحانه وتعالى رقيبٌ لا يغفل حسيبٌ لا يهمل سبحانه وتعالى، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم بِٱلۡبَٰطِلِ إِلَّآ أَن تَكُونَ تِجَٰرَةً عَن تَرَاضٖ مِّنكُمۡۚ وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُمۡ رَحِيمٗا ٢٩  وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ عُدۡوَٰنٗا وَظُلۡمٗا فَسَوۡفَ نُصۡلِيهِ نَارٗاۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرًا ٣٠ [النساء: 29، 30].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم....

***


الشرح