قالت زينب بن جحشٍ رضي الله عنها للرسول صلى الله عليه وسلم: أَنَهْلِكُ
وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ» ([1]). فإذا كثر الخبث هلك الجميع هلك العصاة بمعاصيهم، وهلك الساكتون بسكوتهم
عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فاتقوا الله عباد الله، وتوبوا إليه، وارجعوا إلى دينكم، وإلى ما كان عليه
أسلافكم من سلف هذه الأمة من التمسُّك بكتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه
وسلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن
دِيَٰرِهِم بِغَيۡرِ حَقٍّ إِلَّآ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُۗ وَلَوۡلَا
دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضٖ لَّهُدِّمَتۡ صَوَٰمِعُ وَبِيَعٞ وَصَلَوَٰتٞ وَمَسَٰجِدُ يُذۡكَرُ
فِيهَا ٱسۡمُ ٱللَّهِ كَثِيرٗاۗ وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ
عَزِيزٌ ٤٠ ٱلَّذِينَ إِن مَّكَّنَّٰهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ
وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُواْ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَنَهَوۡاْ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۗ
وَلِلَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ ٤١﴾ [الحج: 40، 41].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم......
***
([1]) أخرجه: البخاري رقم (3168)، ومسلم رقم (2880).
الصفحة 6 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد