×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السادس

 أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ» ([1]). وبعض الناس لا يعرف شهر رمضان إلا أنه شهرٌ للتسكع في الأسواق الليلية، والنظر إلى النساء أو المغازلات أو الاختلاط المحرم، فينتهزون وجود النساء ومع الأسف النساء تنساب في الأسواق في ليالي رمضان فيتبعها هؤلاء بالنظر والمغازلة والمزاحمة في أفضل وقتٍ من أوقات السنة فيضيعونه في هذا العمل القبيح، نسأل الله العافية والسلامة.

فاتقوا الله عباد الله، واعرفوا قدر هذا الشهر وعظَّموه كما عظَّمه الله، قال الله سبحانه وتعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ ١٨٣ أَيَّامٗا مَّعۡدُودَٰتٖۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۚ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيۡرٗا فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥۚ وَأَن تَصُومُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ١٨٤ شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡيُسۡرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ وَلِتُكۡمِلُواْ ٱلۡعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ١٨٥ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۖ أُجِيبُ دَعۡوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِۖ فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لِي وَلۡيُؤۡمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمۡ يَرۡشُدُونَ ١٨٦  [البقرة: 183- 186].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من البيان والذكر

الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من

كل ذنبٍ، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.

***


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (1401).