وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» ([1]). ويستحب لغير الحاج أن يصوم يوم عرفة قال صلى الله عليه وسلم: «صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ، وَالسَّنَةَ الْبَاقِيَةَ» ([2]). وهذا فضلٌ عظيمٌ وكذلك في شهر ذي الحجة يوم عيد الأضحى، وهو يوم الحج الأكبر سمي بذلك؛ لأنه تُؤدى فيه مناسك الحج، من رميٍ ونحرٍ وطوافٍ وسعيٍ وحلقٍ أو تقصيرٍ للرؤوس، ففيه تُؤدى مناسك الحج ولذلك سماه الله يوم الحج الأكبر، وفيه أيام التشريق التي هي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيها: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ، وَشُرْبٍ» ([3])، وفيها التكبير المقيد بعد الصلوات قال الله تعالى:﴿وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡدُودَٰتٖۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوۡمَيۡنِ فَلَآ إِثۡمَ عَلَيۡهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَآ إِثۡمَ عَلَيۡهِۖ لِمَنِ ٱتَّقَىٰۗ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُمۡ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ﴾ [البقرة: 203]، والأيام المعدودات هي أيام التشريق، وأما شهر محرم فهو أيضًا من الأشهر الحرم التي حرَّم الله فيها القتال، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الَّذِي تَدْعُونَهُ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاَةُ اللَّيْلِ» ([4]). فأضاف النبي صلى الله عليه وسلم هذا الشهر إلى الله فقال شهر الله، وهذه إضافةٌ تقتضي التشريف والتكريم، وهذا يدل على فضل شهر المحرم، وفيه اليوم العاشر وهو يوم عاشوراء الذي نجى الله فيه موسى
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (3585)، ومالك في « الموطأ » رقم (945).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد