×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السادس

وعلموها ولم يعملوا بها، ومن فسد من عبَّادنا ففيه شبهٌ من النصارى. فمن اتَّخَذ البدع والمحدثات والخرافات دينًا له يتقرب به إلى الله، فإنه مشبهٌ للنصارى؛ لأن النصارى تركوا العمل بالتوراة والإنجيل وأحدثوا لأنفسهم دينًا باطلاً يتعبدون لله به وهو دين الشرك، ودين الإلحاد ودين الإباحية يتعبدون لله به، تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا. فما أعظمها من سورةٍ وما أجدرنا أن نتأمل فيها وأن نتدبرها، ولماذا أوجب الله علينا قراءتها في كلِّ ركعةٍ من صلاتنا لا نقرؤها ونحن غافلون عن معانيها وعن تدبرها بل يجب علينا أن نتدبرها وأن نعمل بها وأن نتدبر القرآن ونعمل به حتى نكون من المهتدين. كما قال تعالى ﴿كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ إِلَيۡكَ مُبَٰرَكٞ لِّيَدَّبَّرُوٓاْ ءَايَٰتِهِۦ [ص: 29].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.

***


الشرح