ويقول: «عِبَادَ اللهِ، الصَّلاَةَ، الصَّلاَةَ، وَمَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ» ([1])، فما زال يكرر: الصلاة، الصلاة حتى ثقل لسانه ولم يستطع النطق. هذا آخر ما
أوصى به صلى الله عليه وسلم أمته فدلَّ على أهمية الصلاة ومكانة الصلاة في
الإسلام، هذه الصلاة التي تساهل بها كثيرٌ من الناس ولا يقيمون لها وزنًا ولا
يحسبون لها حسابًا وربما يقول بعضهم: الدين ليس بالصلاة الدين الأمانة، الدين
الخلق، الدين كذا وكذا، ويريد بذلك التقليل من شأن الصلاة وأن يوجد لنفسه العذر في
ترك الصلاة أو التهاون بها، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «آخِرَ مَا
تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الصَّلاَةُ» وهذا يقول الدين ليس بالصلاة. فاتقوا
الله عباد الله، وحافظوا على صلواتكم فإنها هي أول ما تُحاسَبون عنه يوم القيامة
من أعمالكم.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿ٱلَّذِينَ يَرِثُونَ ٱلۡفِرۡدَوۡسَ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ﴾ [المؤمنون: 11].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.
***
([1]) أخرجه: ابن ماجه رقم (1625)، والنسائي في « الكبرى » رقم (7100)، وأحمد رقم (12169).
الصفحة 7 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد