×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السادس

علاماتٌ ولها أشراطٌ تأتي قبلها وإلا فوقت قيامها لا يعلمه إلا الله لكن لها علاماتٌ ولها أشراطٌ تأتي في آخر الزمان، منها العلامات التي مرَّت وانقضت ومنها العلامات المتوسطة، ومنها العلامات الكبرى التي تتتابع، أولها خروج المهدي ثم خروج المسيح الدجال الذي حذَّرت منه الأنبياء جميعًا، وأشدهم تحذيرًا منه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ لشدة فتنته، وهو كذابٌ يظهر في آخر الزمان فيدعي أنه الله وأنه الرب ويكون معه خوارق، يكون معه أشياءٌ عجيبةٌ غريبةٌ ينخدع بها بعض الناس، فيصدقه فيكفرون بالله عز وجل ويثبِّت الله أهل الإيمان، ولكن محنته شديدةٌ ولذلك حذَّر منه النبي صلى الله عليه وسلم وأكثر التحذير منه وأمر بالاستعاذة منه ومن فتنته، ثم ينزل عيسى فيقتل الدجال ويستريح المسلمون منه ويحكم عيسى يحكم في الأرض بكتاب الله وسنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ثم يخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدبٍ ينسلون فيصيب المسلمين منهم فتنةٌ، ويفتكون بالناس قتلاً وإفسادًا، ثم يهلكهم الله عن آخرهم، ثم تخرج دابةٌ من الأرض تضع العلامات على الناس، تضع العلامة على المؤمن، وتضع العلامة على الكافر فيصبح المؤمن متميزًا والكافر متميزًا بهذه العلامات ثم تخرج الشمس من مغربها، وعند ذلك لا تُقبَل التوبة، إذا خرجت الشمس من المغرب فحينئذٍ لا تُقبَل التوبة ممن يتوبون، ثم بعد ذلك تخرج نارٌ من قعرٍ تسوق الناس إلى المحشر تبيت معهم حيث باتوا، وتقيل معهم حيث قالوا، ثم بعد ذلك يأمر الله إسرافيل، فينفخ في الصور النفخة الأولى فيصعق كل من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله يعني يموتون ثم يأمره الله فينفخ فيه أخرى فإذا هم قيامٌ ينظرون فيقومون من قبورهم، ويسيرون إلى المحشر ويجمعهم الله في المحشر حافيةً أقدامهم، شاخصةً أبصارهم 


الشرح