×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السادس

التعليم بل جعلته تعليمًا مختلطًا. الطلاب والطالبات يجلس بعضهم إلى جانب بعضٍ مما نشأ عنه أجيالٌ بهيميةٌ شهوانيةٌ ضاعت فيها الأخلاق، وفسدت فيها الأعراض، وفشا فيها العشق والغرام ولا سلطان لأولياء الإناث عليهن يصاحبن من يعشقن من الشباب في أي مكانٍ.

أيها المسلمون، إن هناك من يدعو إلى أن يكون التعليم عندنا مثل التعليم في تلك المجتمعات الهمجية الفوضوية يكون تعليمًا مختلطًا تضيع فيه أخلاق الأمة ومقوماتها.

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا

ولكن يأبى الله، ويأبى ولاة أمور المسلمين، ويأبى المسلمون ويستنكرون ما أراد هؤلاء الفسقة، والمؤمل في ولاة أمورنا حفظهم الله وهم أهلٌ لذلك المحافظة على منهج التعليم النزيه الذي قامت عليه البلاد بالإبقاء على تعليم البنات بجهازٍ مستقلٍّ يشرف عليه أهل العلم والتقوى، كما كان منذ أنشئ من أكثر من أربعين سنة، ونسأل الله أن يردَّ كيد هؤلاء المغرضين في نحورهم، نسأل الله أن يحفظ علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأن يقينا شر الفتن ودعاة الشر إنه سميعٌ مجيبٌ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكُمۡ لَئِن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِيدَنَّكُمۡۖ وَلَئِن كَفَرۡتُمۡ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٞ [إبراهيم: 7].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من البيان والذكر

الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من

كل ذنبٍ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

***


الشرح