من دفع ثمن الأضحية للجمعيات الخيرية لتذبح خارج البلد وبعيدًا عن بيت
المضحي فهذا خلاف السنة وهو تغييرٌ للعبادة. فالواجب ترك هذا التصرف وأن تذبح
الأضاحي في البيوت وفي بلد المضحي كما دلَّت عليه السنة، وكما عليه عمل المسلمين
من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى حصل هذا الإحداث، فإني أخشى أن يكون بدعة.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا
لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» ([1]). وقال: «وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُْمُورِ فَإِنَّ كُلَّ
مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ» ([2]). ومن أراد أن يتصدق على المحتاجين فباب الصدقة مفتوحٌ. ولا تُغير العبادة
عن وجهها الشرعي باسم الصدقة. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ
فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ
شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ﴾ [الحشر: 7].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.
***
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (4607)، والترمذي رقم (2676)، وابن ماجه رقم (42).
الصفحة 4 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد