الرسول صلى الله عليه وسلم قد دخل الكعبة
المشرفة، وأزال ما فيها من الصور وغسلها بماء زمزم وصلَّى فيها ركعتين ثم خرج
والناس ينتظرون فخطب صلى الله عليه وسلم فيهم فقال: «يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ،
مَا تَظُنُّونَ أَنِّي فَاعِلٌ بِكُمْ؟» قَالُوا: خَيْرًا، أَخٌ كَرِيمٌ
وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ. قَالَ: «اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ» ([1]). فعفا عنهم صلى الله عليه وسلم وأسلم الكثير منهم وجاء الناس من القبائل
يدخلون في دين الله أفواجًا كما قال تعالى. بسم الله الرحمن الرحيم ﴿إِذَا جَآءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ
وَٱلۡفَتۡحُ ١ وَرَأَيۡتَ ٱلنَّاسَ يَدۡخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجٗا
٢﴾ [النصر: 1، 2].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.
***
([1]) أخرجه: البيهقي رقم (18055).
الصفحة 7 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد