عَلَيۡهِمۡ
شَهِيدٗا مَّا دُمۡتُ فِيهِمۡۖ فَلَمَّا تَوَفَّيۡتَنِي كُنتَ أَنتَ ٱلرَّقِيبَ
عَلَيۡهِمۡۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ﴾ [المائدة: 117] هذا قول المسيح عليه السلام، فهم
أحدثوا الاحتفال بمولده بل زادوا على ذلك حتى قالوا إنه الله أو ابن الله أو ثالث
ثلاثةٍ، تعالى الله عما يقولون، قد نهينا عن التشبه بهم. قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ
تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» ([1]) ولكن هؤلاء إما أنهم لا يعقلون وإما أنهم يتعمدون التضليل والكذب على
الناس. نسأل الله العافية فاتقوا الله عباد الله واحذروا من البدع ولا تتساهلوا
فيها ولا تستحسنوا شيئًا منها فإنها ضلالٌ وشرٌّ «كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ»
([2])فاحذروا منها، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿لَّقَدۡ
كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ
وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرٗا﴾ [الأحزاب: 21].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.
***
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (4031)، وأحمد رقم (5114)، والبيهقي في « الشعب » رقم (1199).
الصفحة 8 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد