×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السادس

عَلَيۡهِمۡ شَهِيدٗا مَّا دُمۡتُ فِيهِمۡۖ فَلَمَّا تَوَفَّيۡتَنِي كُنتَ أَنتَ ٱلرَّقِيبَ عَلَيۡهِمۡۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ [المائدة: 117] هذا قول المسيح عليه السلام، فهم أحدثوا الاحتفال بمولده بل زادوا على ذلك حتى قالوا إنه الله أو ابن الله أو ثالث ثلاثةٍ، تعالى الله عما يقولون، قد نهينا عن التشبه بهم. قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» ([1]) ولكن هؤلاء إما أنهم لا يعقلون وإما أنهم يتعمدون التضليل والكذب على الناس. نسأل الله العافية فاتقوا الله عباد الله واحذروا من البدع ولا تتساهلوا فيها ولا تستحسنوا شيئًا منها فإنها ضلالٌ وشرٌّ «كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ» ([2])فاحذروا منها، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرٗا [الأحزاب: 21].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.

***


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (4031)، وأحمد رقم (5114)، والبيهقي في « الشعب » رقم (1199).

([2])  أخرجه: أبو داود رقم (4607)، والترمذي رقم (2676)، وابن ماجه رقم (42).