في سبيل الله والصدقة على المحتاجين، لحصل على الأجر والثواب، أما إذا أضاع
هذه الإمكانيات في البدع والخرافات فإنه يحصل على الإثم والعقاب، فالواجب على
الحاج أن يتنبه لهذا ولا يغتر بالجهال والمبتدعة. أو بما كُتِبَ في بعض المناسك من
الترويج لهذه المبتدعات والدعاية لها. وعليه أن يراجع المناسك الموثوقة التي أُلفت
على ضوء الكتاب والسنة لأجل المحافظة على سلامة عقيدته وحجه، ويستشير أهل العلم
فيما أُشكِل عليه.
· وأما الأخطاء التي تتعلق بأعمال الحج فمنها:
· أولاً:
في الإحرام:
1- بعض الحجاج القادمين عن طريق الجو يؤخرون الإحرام حتى ينزلوا في مطار
جدة فيحرموا منها أو دونها مما يلي مكة وقد تجاوزوا الميقات الذي مرَّوا به في
طريقهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم في المواقيت: «هي لَهُنَّ، وَلِمَنْ أَتَى
عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِنَّ» ([1]) فمن مرَّ بالميقات الذي في طريقه أو حاذاه في الجو أو في الأرض وهو يريد
الحج أو العمرة وجب عليه أن يحرم منه أو من محاذاته، فإن تجاوزه وأحرم من دونه
أَثِمَ وترك واجبًا من واجبات النسك يجبره بدمٍ؛ لأن جدة ليست ميقاتًا لغير أهلها
ومَن نوى النسك منها.
2- بعض الحجاج إذا أحرموا أخذوا لهم صورةً تذكاريةً يحتفظون بها ويطلعون
عليها أصدقاءهم ومعارفهم وهذا خطأ من ناحيتين:
أولاً: إن التصوير في حد ذاته حرامٌ ومعصيةٌ للأحاديث الواردة في
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1454)، ومسلم رقم (1181).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد