المساجد لها وترتيب الأئمة والمؤذنين قال تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرۡفَعَ وَيُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ يُسَبِّحُ لَهُۥ فِيهَا بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ ٣٦ رِجَالٞ لَّا تُلۡهِيهِمۡ تِجَٰرَةٞ وَلَا بَيۡعٌ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِيتَآءِ ٱلزَّكَوٰةِ يَخَافُونَ يَوۡمٗا تَتَقَلَّبُ فِيهِ ٱلۡقُلُوبُ وَٱلۡأَبۡصَٰرُ ٣٧ لِيَجۡزِيَهُمُ ٱللَّهُ أَحۡسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٖ ٣٨﴾ [النور: 36- 38]، ومن ذلك أن الله جعل المشي إليها عبادةٌ وجعل انتظارها رباطًا في سبيل الله قال صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة: «صَلاَةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَفْضُلُ صَلاَته فِي بَيْتِهِ وفِي سُوقِهِ بِسبعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً؛ وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ لاَ يُخْرِجُهُ إِلاَّ الصَّلاَة كَانَتْ كُلُّ خُطْوَةٍ مِنْ خُطُوَاتِهِ يَكْتُبُ اللهُ لَهُ بِهَا دَرَجَةً، وَيَضَعُ عَنْهُ خَطِيئَةً، وَيُرْفَعُ لَهُ بِهَا دَرَجَة، فَإِذَا صَلاَّهَا فِي الْمَسْجِدِ مَعَ الْجَمَاعَةَ كُتِبَتْ لَهُ سَبْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً (أي سبعًا وعشرين صلاةً)، فَإِذَا جَلَسَ بَعْدَهَا لَمْ تَزَلِ الْمَلاَئِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ وَتَسْتَغْفِرُ لَهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، وَلاَ يَزَالُ فِي صَلاَةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلاَةَ» ([1])وجاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ» ([2]) ومما يدل على فضل الصلاة وعظيم قدرها أن الله سبحانه وتعالى توعد المتخلفين عنها والساهين عنها المضيعين لها بأشد الوعيد قال سبحانه وتعالى: ﴿فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّهَوَٰتِۖ فَسَوۡفَ يَلۡقَوۡنَ غَيًّا ٥٩ إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَأُوْلَٰٓئِكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا
([1]) أخرجه: البخاري رقم (620).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد