عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاَةُ الْعِشَاءِ وَ صَلاَة الْفَجْرِ، وَلَوْ
يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا، لأَتَوْهُمَا (يعني أتوا على صلاة الجماعة) وَلَوْ
حَبْوًا» ([1]).
قال عبد الله بن مسعودٍ -رضي الله تعالى عنه-: من سرَّه أن يلقى الله غدًا
مسلمًا فليحافظ على هذه الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى،
وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته
لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلَّف عنها إلا
منافقٌ معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين يقام في الصف.
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن خير الحديث كتاب
الله...
***
([1]) أخرجه: مسلم رقم (651).
الصفحة 3 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد