تقطع، لها مسئولية عند الله عز وجل فعليهم أن يتقوا الله سبحانه وتعالى في أنفسهم أولاً ثم في إخوانهم المسلمين فيتعقلون في قيادة السيارات ولا يقودها إلا من يحسن القيادة ويتقيد بأنظمة المرور وأسباب السلامة، وحرم الإسلام الاعتداء على أعراض المسلمين، والعرض ما يقبل المدح والذمَّ، حُرمة العرض كحرمة الدم وحرمة المال فلا يجوز لأحدٍ أن يعتدي على عرض أخيه بالغيبة أو النميمة أو السب أو الشتم قال صلى الله عليه وسلم: «لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ» ([1])، ومن قال لأخيه: يا فاجر يا فاسق يا عدو الله ولم يكن كذلك رجع الإثم على قائله، وكذلك حرم الفروج، وهذا أعظم من القتل وأشد خطرًا قال الله سبحانه:﴿وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلزِّنَىٰٓۖ إِنَّهُۥ كَانَ فَٰحِشَةٗ وَسَآءَ سَبِيلٗا﴾ [الإسراء: 32] ودمر الله مملكةً كاملةً ومدنًا كثيرةً واسعةً، دمرها الله بسبب جريمة اللواط كما تقرؤون في قصة قوم لوطٍ. كل ذلك محافظةً على أعراض المسلمين وشرع الله رجم الزاني المحصن، والمحصن هو الذي سبق له أن تزوج زواجًا شرعيًّا ووطئ امرأته بالحلال إذا زنا فإن الله سبحانه أمر برجمه بالحجارة حتى يموت، فيقتل شر قتلةٍ، وإذا كان بكرًا لم يتزوج ووقع في الزنا فإنه يُجلَد مائة جلدةٍ ويُغرَّب عن وطنه قال تعالى: ﴿ٱلزَّانِيَةُ وَٱلزَّانِي فَٱجۡلِدُواْ كُلَّ وَٰحِدٖ مِّنۡهُمَا مِاْئَةَ جَلۡدَةٖۖ وَلَا تَأۡخُذۡكُم بِهِمَا رَأۡفَةٞ فِي دِينِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۖ وَلۡيَشۡهَدۡ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةٞ مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ﴾ [النور: 2] كل ذلك من أجل حفظ أعراض المسلمين، وتطهير المجتمع. فأعراض المسلمين محرمة تحريمًا شديدًا ولكن كثيرًا من الناس يتطاول على أعراض المسلمين، إما بالتجريح بالكلام والغيبة والنميمة، وإما أن يتطاول على أعراض
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5754)، ومسلم رقم (110).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد