على
بعض الأقارب فتنفر بصاحبها عن مواصلتهم فيجب على المسلم ألا يطيع نفسه في ذلك، وأن
يصل رحمه، ولو قطعوه، النفس لا تريد لقاء العدو ولا تريد القتال في سبيل الله،
تؤثر السلامة لا تريد القتل في سبيل الله ولا تريد الجراح في سبيل الله فيلزم نفسه
عندما يدعو داعي الجهاد في سبيل الله يلزم نفسه بالدخول في القتال لإعلاء كلمة
الله، والدفاع عن حرمات المسلمين والدفاع عن دين الله فدائمًا النفس أمارةٌ بالسوء
إلا ما رحم ربي فيجب على المسلم أن يجاهد نفسه دائمًا وأبدًا على طاعة الله سبحانه
وتعالى، وكذلك يجاهد أهله بإلزامهم بطاعة الله، وإبعادهم عن محارم الله؛ لأنه راعٍ
عليهم ومسئولٌ عن رعيته ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ
أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِيكُمۡ نَارٗا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ﴾ [التحريم: 6] وجهاد النفس هو أصل جميع أنواع
الجهاد، وهو أول مراتب الجهاد فإذا لم ينجح الإنسان في جهاد نفسه فإنه لا ينجح في
جهاد غيرها، ثم بعد ذلك بعد جهاد النفس، وهو كثيرٌ وكثيرٌ جهاد الشيطان العدو الذي
يريد أن يهلك الإنسان فجهاد الشيطان يكون بمعصيته بترك ما يأمر به وفعل ما ينهى
عنه؛ لأنه يأمر بالفحشاء والمنكر، يأمر بمعصية الله فالمسلم يجاهده برفض أوامره
وفعل نواهيه؛ لأن الشيطان ينهى عن طاعة الله، ينهى عن الصلاة، ينهى عن جميع
الطاعات فيعصيه المسلم فيما ينهى عنه، وكذلك الشيطان يسول للإنسان، ويزين له
المعاصي ويكرِّه إليه الطاعات فالإنسان يعصيه ولا يطيعه فيما يزينه له من القبائح،
وفيما يكرِّهه إليه من الطاعات؛ لأنه عدوه يريد له الهلاك، والشيطان يجري من ابن
آدم مجرى الدم سلطه الله من أجل الابتلاء والامتحان
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد