يريدون به جلب الزبائن. وكذلك من المكاسب المحرمة الرشوة وهي المال الذي يُدفَع
للمسئول من أجل أن يُنجَز الأعمال التي عنده للناس، فمن دفع إليه رشوةً أنجز عمله
ومن لم يدفع إليه رشوةً عطَّل عمله وقدَّم عليه غيره ممن يدفعون الرشوة، وقد لعن
النبي صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش (وهو الذي يسعى بينهما)، واليوم
هناك شركاتٌ للرشوة؛ وذلك أن الموظفين الذين عندهم التعيين على الوظائف أو عندهم
نقل الموظفين من مكانٍ إلى مكانٍ غالبهم لا يعمل هذا إلا برشوةٍ فمن قدَّم له
رشوةً عيَّنه على وظيفةٍ أو نقله من مكانٍ إلى مكانٍ حسب رغبته، وقد لا يباشر هذا
هو؛ لأنه يعلم أنه مُتَابَعٌ لكن يوعز إلى بعض السماسرة، ويقول لهم اذهبوا إلى
الناس وقولوا نحن نسعى لكم في التعيين أو في النقل ونتوسط لكم عند الموظفين أو عند
الدوائر على نظير مبلغٍ فيعطيهم المسكين هذا المبلغ ثم يذهبون ويقتسمونه مع
الموظفين، وهذا هو الرشوة، وما فشت الرشوة في مجتمعٍ إلا فشا فيه الدمار، وتعطَّلت
فيه الأعمال وقُدِّم الأشرار وأُهين الأخيار، وهي السحت الذي عابه الله على اليهود
فقال فيهم ﴿سَمَّٰعُونَ
لِلۡكَذِبِ أَكَّٰلُونَ لِلسُّحۡتِۚ﴾ [المائدة: 42]، والسحت هو الرشوة فليتق الله من ابتُلي بالوقوع في هذه
الأمور أو خفيت عليه، وليعلم أنها رشوة ملعونٌ من أخذها وملعونٌ من دفعها وملعونٌ
من سعى فيها.
وكذلك من المكاسب المحرمة بيع السلعة المحرمة؛ لأن الله إذا حرَّم شيئًا
حرَّم ثمنه ومن ذلك بيع الدخان؛ لأن الدخان حرامٌ فبيعه وأكل ثمنه حرامٌ، وكذلك
بيع آلات اللهو من المزامير والمعازف بجميع أنواعها، بيعها والإتجار بها حرامٌ
وثمنها حرامٌ وسحتٌ، وكذلك بيع
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد