يراقبهم ويتابعهم؛ لأنهم أمانةٌ في عنقه، لا يقول أنا أستريح منهم يخرجون
يلعبون في الشوارع وأنا أستريح منهم، أنت لست معفيًّا من مسئوليتهم هم في مسئوليتك
سواءٌ كانوا في البيت أو كانوا في الشارع أو كانوا في المدرسة هم في مسئوليتك أنت
المسئول عنهم، وليحذر الآباء من أسباب الشرِّ التي تُجْلَب إلى البيوت ويتربى
عليها الأولاد مثل القنوات الفضائية التي تجلب الشر وتبث السموم في بيوت المسلمين
الذين نصبوها على بيوتهم، وما فيها من شرورٍ مختلفةٍ ومن جهاتٍ متعددةٍ، إنها
وسائل تدمير، تدمير للأخلاق، تدمير للدين والعقيدة، تدمير للمروءة وهذا ما يريده
الأعداء من هذه القنوات، يريدون أن يفسدوا العالم، والتي تقوم على هذه القنوات هي
اليهودية العالمية، هي التي تقوم على هذه البرامج وعلى هذه القنوات لتفيد العالم؛
لأنهم لا يرون أن هناك من يستحق البقاء إلا اليهود لأنهم في زعمهم شعب الله
المختار، وأما من عداهم من البشر فليس لهم قيمةٌ، ولذلك يريدون أن يدمروا العالم
بهذه القنوات، فكيف يرضى مسلمٌ أن يجلبها إلى بيته وبين أولاده ونسائه؟! أين هي التربية
الصالحة؟! أين هي المسئولية؟! قال الله جل وعلا: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِيكُمۡ نَارٗا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ
وَٱلۡحِجَارَةُ عَلَيۡهَا مَلَٰٓئِكَةٌ غِلَاظٞ شِدَادٞ لَّا يَعۡصُونَ ٱللَّهَ
مَآ أَمَرَهُمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ﴾ [التحريم: 6].
فيجب على المسلم أن يقي نفسه أولاً من النار ثم يقي أهله، وهم زوجاته وأولاده ومن في بيته؛ لأنهم كلهم رعيةٌ تحت رعايته، قال صلى الله عليه وسلم: «وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي بَيْتِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» ([1]).
([1]) أخرجه: البخاري رقم (853)، ومسلم رقم (1829).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد