والعلماء بل مظاهر الشرك باديةٌ في كثيرٍ من
بلاد المسلمين، وتحكيم القوانين ونبذ الشريعة هذا هو حكمهم الذي يسيطرون عليه،
القوميات والعنصريات والحزبيات سائدةٌ فيما بينهم، وأما الإسلام فلا يذكرونه إلا
قليلاً ولا يأتمرون بأوامره وينتهون عن نواهيه، وفي بلادنا كما ترون من المنكرات
الفظيعة التي تعج في مجتمعنا، أولاً الصلاة وحالتنا معها، منا من لا يصلي أبدًا،
فقد ترك الصلاة متعمدًا جهارًا نهارًا ويعيش بيننا ونؤويه في بيوتنا ونزوجه من
نسائنا، وكأنه لم يفعل شيئًا. ونعتبره منا، ومن الناس من يصلي بعض الصلوات ويترك
بعضها، ومن الناس من لا يصلي في الوقت وإنما يصلي على حسب هواه، إذا قام من النوم؛
لأنه يسهر الليل كله على الفضائيات وعلى الشبكات العنكبوتية وعلى ما يُنشَر ويُذاع
ويبث من الأفكار الخبيثة والعري وارتكاب الفواحش يشاهدها ويترقب وقت بثها ثم ينام
ولا يقوم إلا بعد خروج وقت صلاة الفجر فيصلي في الضحى أو عند الظهر أو يستمر في
النوم ولا يصلي الصلوات إلا إذا قام، قد لا يصلي الفجر ولا الظهر ولا المغرب ولا
العشاء بل ينام فإذا قام لموعد الفضائيات ربما يصلي صلاةً لا تنفعه ولا تفيده؛
لأنها ليست الصلاة التي أمر الله سبحانه وتعالى بها، كثيرٌ من الناس لا يصلي مع
الجماعة ويقول الجماعة سنةٌ ليست واجبةٌ، كيف تكون سنةٌ وقد أمر الله جل وعلا
ببناء المساجد لها، وأمر بالنداء لها، وأمر سبحانه وتعالى بتفقد المتخلفين عنها
ومعاقبتهم، إنها فريضةٌ واجبةٌ وإلا لماذا بنيت المساجد؟ لماذا يؤذن المؤذنون؟
لماذا يرتب الأئمة للمساجد؟ لماذا هذه الإجراءات العظيمة من أجل سنةٍ؟! من يقول
هذا؟! المسلمون كانوا يصلون في المساجد من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال
ابن
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد