×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السادس

مسعودٍ: ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافقٌ معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف. هذا من أجل سنةٍ يا للعجب!! ولكنها الأهواء والرغبات النفسية.

يقضى على المرء في أيام محنته *** حتى يرى حسنًا ما ليس بالحسن

الربا وما أدراك ما الربا؟ الذي حرمه الله وتوعَّد عليه بأشد الوعيد، اليوم يستثمر في بلادنا في البنوك والشركات والمؤسسات والأفراد يتعاملون بالربا الصريح بيننا، والله جل وعلا يقول: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ ٱلرِّبَوٰٓاْ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ٢٧٨ فَإِن لَّمۡ تَفۡعَلُواْ فَأۡذَنُواْ بِحَرۡبٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۖ وَإِن تُبۡتُمۡ فَلَكُمۡ رُءُوسُ أَمۡوَٰلِكُمۡ لَا تَظۡلِمُونَ وَلَا تُظۡلَمُونَ ٢٧٩ [البقرة: 278- 279] اعلموا أنكم محاربون لله وأن الله سيحاربكم ولله جنود السماوات والأرض سيسلط عليكم جنوده، سيسلط عليكم جنوده بالأسلحة الفتاكة ويسلِّط عليكم الأمراض القاتلة والأوبئة المهلكة ويسلط عليكم تلف الزروع والثمار ويغور آباركم، حربٌ من الله جل وعلا على عباده يسلط عليكم الملائكة، يسلط عليكم عدوكم، يسلط عليكم من لا تحتسبون هذه عاقبة أكل الربا وعقوبته في الدنيا، وأما عقوبته في الآخرة فهي أشد ﴿وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِ‍َٔايَٰتِنَآ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ٖ [البقرة: 39] نسأل الله العافية والسلامة.

القمار والميسر يتعامل به كثيرٌ من الناس بالمعاملات التي فيها مراهناتٌ وفيها مخاطراتٌ وفيها غررٌ وجهالةٌ وفيها شرورٌ، يغامر لعله ينجح مرةً فيأخذ الملايين والمليارات أو يخسر مرةً فيهبط إلى أسفل سافلين يتعامل بالقمار وأندية القمار وشاشات القمار، يتعامل بالقمار والميسر، هذا غالب المعاملات أنها على وفق ما حرَّم الله ورسوله


الشرح