×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السادس

 إلا من رحم الله سبحانه وتعالى، وكذلك الغش والخيانة والرشوة وغير ذلك من أنوع المعاملات المحرمة كلها موجودةٌ، والعجيب أن كثيرًا من التجار ومن الباعة تركوا المعاملات الشرعية أو كثيرًا منها واستوردوا معاملاتٍ من الكفار وأنظمةً اقتصاديةً من الكفار لا تعتبر الشرع ولا تعتبر الحرام والحلال، معاملاتٌ كافرةٌ يستوردونها ويتعاملون بها هذا واقع الاقتصاد الإسلامي اليوم، إلا من رحم الله سبحانه وتعالى تتعامل به دولٌ، وتتعامل به مؤسساتٌ، وشركاتٌ، ويتعامل به أفرادٌ إلا من رحم الله عز وجل، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مضيعٌ في بلاد المسلمين وفي هذه البلاد له جانبٌ ضعيفٌ، القائمون به محتقرون من المجتمع وأعداؤهم كثيرٌ، ومن يتربَّص بهم الدوائر كثيرٌ وأهل الخير متكاسلون عن مساعدتهم وإعانتهم والتعاون معهم، حتى فشت المنكرات في البلاد، والنساء وما أدراك ما النساء؟ فتنة بني إسرائيل قال صلى الله عليه وسلم: «وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ فِتْنَةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ» ([1]). وقال: «مَا تَرَكْتُ من فِتْنَةٍ بَعْدِي أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ» ([2]). النساء ضيعت الأمة إلا من رحم الله عز وجل، فإن الرجال ضيعوا مسئوليتهم وهم الذين جعلهم الله قوامين على النساء بما فضَّل الله بعضهم على بعضٍ تركوا لهن الحبل على الغارب يتسابقن بالزينة والملابس الخليعة كاسياتٌ عارياتٌ، والله إن كثيرًا من نساء المسلمين يلبسن ملابس فاضحةً لا يلبسها نساء الكفار على كفرهم في المحافل التي تقام بمناسبات الزواج، في الفنادق، أو في الاستراحات وما أدراك ما الاستراحات؟ وفي الأسواق التجارية


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (2742).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (4808)، ومسلم رقم (2740).