×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السادس

الأسود يستلم ويقبَّل إن أمكن أو يشار مع الزحمة إليه، وبقية الأركان لا تُستَلَم ولا تقبَّل.

3- بعض الناس يزاحم لاستلام الحجر الأسود وتقبيله، وهذا غير مشروعٍ؛ لأن الزحام فيه مشقةٌ شديدةٌ وخطرٌ على الإنسان وعلى غيره، وفيه فتنةٌ بمزاحمة الرجال للنساء، والمشروع تقبيل الحجر واستلامه مع الإمكان، وإذا لم يتمكن أشار إليه بدون مزاحمةٍ ومخاطرةٍ وافتتانٍ، والعبادات مبناها على اليسر والسهولة، لا سيما وإن استلام الحجر وتقبيله مستحب مع الإمكان... ومع عدم الإمكان تكفي الإشارة إليه. والمزاحمة قد يكون فيها ارتكاب محرَّماتٍ، فكيف ترتكب محرماتٌ لتحصيل سنةٍ؟!

·        ثالثًا: في التقصير من الرأس للحج أو العمرة:

بعض الحجاج يكتفي بقصّ شعراتٍ من رأسه وهذا لا يكفي ولا يحصل به أداء النسك؛ لأن المطلوب التقصير من جميع الرأس؛ لأن التقصير يقوم مقام الحلق، والحلق لجميع الرأس فكذا التقصير من جميع الرأس، قال تعالي: ﴿مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمۡ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَۖ [الفتح: 27]، والذي يقصر بعض رأسه لا يقال أنه قصَّر رأسه وإنما يقال قصَّر بعضه.

·        رابعا: في الوقوف بعرفة:

1- بعض الحجاج لا يتأكد من مكان الوقوف ولا ينظر إلى اللوحات الإرشادية المكتوب عليها بيان حدود عرفة فينزل خارج عرفة، وهذا إن استمر في مكانه ولم يدخل عرفة أبدًا وقت الوقوف لم يصح حجه. فيجب على الحاج الاهتمام بهذا الأمر والتأكد من حدود عرفة ليكونوا داخلها وقت الوقوف.


الشرح