منتصف الليل ولا يبيت فيها، من لم يبت بمزدلفة
من غير عذرٍ فقد ترك واجبًا من واجبات الحج يلزمه به دمٌ جبرًا مع التوبة
والاستغفار.
· سادسًا:
في رمي الجمرات:
رمي الجمرات واجبٌ من واجبات الحج وذلك بأن يرمي الحاج جمرة العقبة يوم
العيد، ويجوز بعد منتصف الليل من ليلة العيد ويرمي الجمرات الثلاث في أيام التشريق
بعد زوال الشمس، لكن يحصل من بعض الحجاج في هذا النسك أخطاءٌ:
1- فمنهم من يرمي في غير وقت الرمي، بأن يرمي جمرة العقبة قبل منتصف الليل
في ليلة العيد، أو يرمي الجمرات الثلاث في أيام التشريق قبل زوال الشمس، وهذا
الرمي لا يجزئ؛ لأنه في غير وقته المحدد له، فهو كما لو صلَّي قبل دخول وقت الصلاة
المحدد لها.
2- ومنهم من يخلُّ بترتيب الجمرات الثلاث فيبدأ من الوسطى أو الأخيرة،
والواجب أن يبدأ بالصُّغرى ثم الوسطي ثم بالكبرى وهي الأخيرة.
3- ومنهم من يرمي في غير محل الرمي وهو حوض الجمرة وذلك بأن يرمي الحصى من
بعدٍ فلا تقع في الحوض. أو يضرب بها العمود فتطير ولا تقع في الحوض، وهذا رميٌ لا
يجزئ؛ لأنه لم يقع في الحوض، والسبب في ذلك الجهل أو العجلة أو عدم المبالاة.
4- ومنهم من يقدم رمي
الأيام الأخيرة مع رمي اليوم الأول من أيام التشريق ثم يسافر قبل تمام الحج،
وبعضهم إذا رمى لليوم الأول يوكل من يرمي عنه البقية ويسافر إلى وطنه. وهذا تلاعبٌ
بأعمال الحج وغرورٌ من الشيطان، فهذا الإنسان تحمَّل المشاق وبذل الأموال لأداء
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد