وإن كان الرجل
لا يكفر بهذا الانحراف، بل وقد لا يفسق أيضًا، بل قد يكون الانحراف كفرًا وقد يكون
فسقًا، وقد يكون سيئة، وقد يكون خطأ، بل وقد لا يفسق أيضًا.
بل قد
يكون الانحراف كفرًا، وقد يكون فسقًا، وقد يكون معصيةً، وقد يكون خطأً
****
أي: أنَّ هذا
التّشبّه باليهود والنصارى ليس معناه أنَّ من تشبّه بهم يكفر ويخرج من الدين؛ بل
معناه: أنه يكون على شعبةٍ من النِّفاق، أو الكفر، أو الفسق، أو المعصية، فالتّشبه
بالكفار ليس على حد سواء في الحكم، فمنه ما هو كفر، ومنه ما هو فسق، ومنه ما هو
معصية بحسب الشيء الذي حصل التشبه به من أفعالهم، وقد لا يصل إلى حد الفسق، لكن
على العموم لا يجوز التشبه بالكفار ولا يتساهل فيه، لعموم النهي عنه.
فالتشبّه على أربعة
أنواع: إما أن يكون كفرًا، وإما أن يكون فسقًا، وإما أن يكون معصية، وإما أن يكون
خطأ، فلا نغلو في الحكم على المتشبّهين بتكفيرهم، ولا نتساهل في تقليدهم في كل
شيء، بل علينا أن نكون منصفين في أحكامنا، وذلك على نوعين: محرم ومكروه،
والمحرم أنواع:
1- يكون التّشبه بالكفار كفرًا إذا كان في معتقداتهم، مثل الغلوّ في الأموات الذين يدعونهم من دون الله عز وجل ويبنون على قبورهم الكنائس والمشاهد، فإذا وُجد في الأمة من يعمل هذه الأعمال، فإنه يحكم عليه بالكفر؛ لأنه دعا وعبدَ غير الله، وظنَّ أنَّ غير الله ينفعُ أو يضر، وهذا
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد