﴿ٱتَّخَذُوٓاْ أَحۡبَارَهُمۡ
وَرُهۡبَٰنَهُمۡ أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسِيحَ ٱبۡنَ
مَرۡيَمَ مَ﴾
[التوبة: 31] وفسَّره النبي صلى الله عليه وسلم لعديِّ بن حاتم رضي الله عنه:
«بِأَنَّهُمْ أحلُّوا لهمُ الحرامَ فَأَطَاعُوهُمْ، وَحَرَّمُوا عَلَيهِمُ
الحَلاَلَ فَاتَّبَعُوهُمْ» وكثيرٌ من أتباع المتعبَّدة يُطيع بعض المعظَّمين عنده
في كلِّ مـا يأمـر به، وإن تضمَّن تحليل حـرام، أو تحريم حلال.
****
أي: من المتصوفة من
غلا في متبوعه وشيخ طريقته فشابه الذين ﴿ٱتَّخَذُوٓاْ أَحۡبَارَهُمۡ
وَرُهۡبَٰنَهُمۡ أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسِيحَ ٱبۡنَ
مَرۡيَمَ وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِيَعۡبُدُوٓاْ إِلَٰهٗا وَٰحِدٗاۖ﴾ [التوبة: 31]، هذه الآية نزلت في النصارى وقرأها النبي صلى الله عليه وسلم
على عدي بن حاتم رضي الله عنه، وقد كان نصرانيًّا قبل الإسلام، قال عدي: إنهم لم
يعبدوهم، وظنَّ أنَّ العبادة هي الركوع والسجود لهم، فقال: «ألَيْسُوا
يُحِلُّونَ مَا حَرَّمَ اللهُ فَتُحِلُّونَهُ، ويُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللهُ
فَتُحَرِّمُونُهُ؟» قَالَ: بَلَى، قَالَ: «فَتِلْكَ عِبَادَتُهُمْ» ([1]).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد