وهذا الانحراف
أمرٌ تتقاضاه الطباع ويزيّنه الشيطان، فلذلك أُمر العبدُ بدوام دعاء الله سبحانه
بالهداية إلى الاستقامة التي لا يهودية فيها، ولا نصرانية أصلاً.
****
هو الشرك الأكبر
المخرج من الملّة.
2- يكون التّشبه
بالكفار وسيلة إلى الشرك، وذلك بالبناء على القبور والغلوّ في الصالحين.
3- وقد يكون
التّشبّه بالكفار فسقًا إذا كان في فعل الكبائر، بأن يرتكب كبيرة تقليدًا لليهود
والنصارى، فهذا يكون فاسقًا؛ لأنه مرتكبٌ لكبيرةٍ من كبائر الذنوب.
4- وقد يكون معصية
كمن يحلق لحيته، ويوفر شاربه ويتشبه بالكفار في ملابسه وكلامه.
5- وقد يكون التّشبه
بالكفار خطأ إذا لم يقصده، أو قلد من يتشبه من المسلمين بظن أنَّ ذلك مباح.
والمكروه هو: التّشبه بهم فيما
ليس من أفعالهم وهو من مظاهرهم، كتركهم لصبغ الشيب، ولذلك أمر النبي صلى الله عليه
وسلم بصبغ الشيب مخالفة لهم كما يأتي.
هذا بيان لسبب التّشبه بالكفار، وهو أنَّ الانحراف عن المنهج وعن الطريق القويم تميل إليه الطباع البشرية، فالنفس تحب الشهوات والملذات واتباع الهوى، وهذا يزينه الشيطان للإنسان بوسوسته وخيله ورَجِله، ويحاول أن يحرفه عن الطريق، وهذا كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ،
الصفحة 1 / 420
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد