ومثله اختـلاف
الأنواع في صفة الأذان، والإقامـة، والاستفتـاح، والتشهّدات، وصلاة الـخوف،
وتكبيرات العيد، وتكبيرات الجنازة، إلى غير ذلك مما شُرع جميعه، وإن كان قد يقال:
إنَّ بعض أنواعه أفضل.
****
فهي قراءة صحيحة،
وإن اختلف بعض الحروف، مثل: ﴿يَعۡمَلُونَ﴾ و﴿تَعۡلَمُونَ َ﴾، وإن اختلفت الحروف
فالمعنى واحد.
يقول الناظم:
وكل ما وافق وجه نحوِ *** وكان للرسم احتمالاً يحوي
وصحَّ إسنادًا هو القرآن *** فهذه الثلاثة الأركان
النوع الثاني من
اختلاف التنوع: اختلاف الروايات في الحديث الواحد، مثل الأذان والإقامة، وتكبيرات العيد
في الصلاة، حيث قد وردت فيها روايات وأحاديث، وكلُّ من أخذ بصفة من هذه الصفات
الـواردة فهو على حق؛ لأنَّ معه دليل من الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا وجه
للإنكار على من أخذ برواية صحيحة دون الأخرى، لتعدّد الأدلة.
فالمقصود: أنَّ الاختلاف
المبنيّ على تعدّد الروايات لا يُذمّ. وكذا بقية الأمثلة التي ذكرها الشيخ أن من
أخذ بنوع مما صحَّ منها وعمل به فهو محسن.
***
الصفحة 1 / 420
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد