×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الأول

فقال سبحانه في صفة المنافقين: ﴿يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمُنكَرِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمَعۡرُوفِ وبإزائه في صفة المؤمنين: ﴿يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ، والمعروف: اسم جامع لكل ما يحبه الله من الإيمان والعمل الصالح، والمنكر: اسم جامع لكل ما كرهه الله ونهى عنه.

****

المنافقون يأمرون بالمنكر، والمنكر: هو كل فعل قبيح، وعمل شنيع، وينهون عن المعروف، والمعروف: هو كلُّ خير وكلُّ طاعة، فانظر إلى انتكاس فطرتهم وسوء طويَّتهم، فهم ينهون عن كل فضيلة، وكل خلق قويم، ويأمرون بكل رذيلة، ولا تزال هذا الطائفة هذا دأبها إلى يومنا هذا، فهاهم المنافقون اليوم يصفون المسلمين بأوصاف هي في حقيقتها حسنة، لكنهم لانتكاس فطرتهم وحقدهم يرونها قبيحة؛ لأنهم يريدون نشر كل سوء، ويصفون المسلمين بالرجعية والإرهاب.

قوله: «المعروف اسم جامع...» المعروف: ما تعرفه العقول السليمة والفطر المستقيمة، وهو كل ما أمر الله به من الخير والبرِّ والإحسان.

والمنكر: كل ما نهى الله عنه، سُمِّي منكرًا لأنه تنكره العقول السليمة، والفطر المستقيمة.


الشرح