ثمّ إنَّ
الضَّالّين تجد عامَّة دينهم إنما يقوم بالأصوات المطربة، والصور الجميلة، فلا يهتمون
في أمر دينهم بأكثر من تلحين الأصوات.
****
يعني: أنَّ معظم دِين النصارى إنما هو
أصوات مطربة، وكلمات ملحنة، يدعون بها في صلواتهم، فتشبَّه بهم من هذه الأمة
الصوفية فصاروا يتقربون إلى الله بهذه التي يسمّونها الأذكار والأحوال، فيترنّمون
وينشدون ويتمايلون ويقولون: إنَّ هذا ذكر لله عز وجل فهم بذلك حَذَوْا حَذْوَ
النصارى في صلواتهم وفي ترانيمهم، ثم إنهم ينظرون إلى الصور الجميلة من النساء
والمردان، ويقولون: هذا من التفكّر في آيات الله، وينسون قوله تعالى: ﴿قُل لِّلۡمُؤۡمِنِينَ
يَغُضُّواْ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِمۡ وَيَحۡفَظُواْ فُرُوجَهُمۡۚ ذَٰلِكَ أَزۡكَىٰ
لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا يَصۡنَعُونَ
٣٠ وَقُل
لِّلۡمُؤۡمِنَٰتِ يَغۡضُضۡنَ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِنَّ وَيَحۡفَظۡنَ فُرُوجَهُنَّ﴾ [النور: 30 - 31]
الآية.
فكيف يكون تفكُّرًا والله أمر الرجال بغضِّ البصر، وأمر النسـاء بالحجاب والتستّر مع غضِّهن البصر عن الرجال وعدم الاختلاط بهم؟!!!
الصفحة 1 / 420
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد