في الأول: مسجد
الطائف أخرجه أبو داود، عن عثمان بن أبي العاص: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه
وسلم «أَمَرَهُ أَنْ يَجْعَلَ مَسْجِدَ الطَّائِفِ حَيْثُ كَانَ طَوَاغِيتُهُمْ» «[1])، ولفظ ابن ماجه: «حَيْثُ كَانَ
طَاغِيَتُهُمْ» ([2]).
وفي بِيعةِ أهل
اليمامة، رواه النَّسائيُّ عن طَلق بن عليٍّ، قال: خَرَجْنَا وَفْدًا إِلَى
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَبَايَعْنَاهُ، وَصَلَّيْنَا مَعَهُ
وَأَخْبَرْنَاهُ أَنَّ بِأَرْضِنَا بِيعَةً لَنَا، فَاسْتَوْهَبْنَاهُ مِنْ فَضْلِ
طَهُورِهِ فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ وَتَمَضْمَضَ، ثُمَّ صَبَّهُ فِي إِدَاوَةٍ
وَأَمَرَنَا فَقَالَ: «اخْرُجُوا فَإِذَا أَتَيْتُمْ أَرْضَكُمْ فَاكْسِرُوا
بِيعَتَكُمْ وَانْضَحُوا مَكَانَهَا بِهَذَا الْمَاءِ وَاتَّخِذُوهَا مَسْجِدًا...»
الحديث، إلى أن قال: «وَاتَّخَذْنَاهَا مَسْجِدًا، فَنَادَيْنَا فِيهِ
بِالأَْذَانِ» ([3]).
****
أو مسجد ابن عبَّاس، فإنَّه يُقال: إنَّه كان في
موطن اللاَّت، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يُجعل مسجدًا، فحُوِّل من كونه
مكانـًا للشِّرك إلى مكان للتوحيـد والعبادة.
وكذلك أمر أهل
اليمامة من بني حنيفة أن يجعلوا مكان البِيعة -وهي مصلى اليهود التي يتعبَّدون
فيها في الجاهلية- مسجدًا.
عثمان بن أبي العاص
رضي الله عنه كان أميرًا على الطائف في عهد النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأمره
النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يُحوِّل مكان الطَّاغية وهي اللاَّت إلى مسجد.
كان باليمامة بِيعة من ذلك، فالنبيُّ صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يُحوِّلوها
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (450).
الصفحة 1 / 420
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد