إلى مسجد، كما في
نَصِّ هذا الحديث، وكونه صلى الله عليه وسلم أعطاهم ماء وَضُوئه يدل على جواز
التبرُّك بآثار النبيِّ صلى الله عليه وسلم المنفصلة عن جسمه، من عَرَقٍ ووضوءٍ
وشَعْرٍ، أمَّا التبرُّك بغيره من الصالحين، فإنَّ هذا لا يجوز؛ لأنَّه لا دليل
عليه، ولأنَّه من الوسائل الـمُفضية إلى الشِّرك، وكذلك التبرُّك بالبِقاع
والمباني، كلُّ هذا لا يجوز؛ لأنَّه من وسائل الشِّرك، وقد تلخَّص مما مرّ أنّ
أماكن الكفار على نوعين:
النوع الأول: ما نزل عليهم فيه عذاب،
فهذا لا يُصلى فيه ولا يُتخذ مكان إقامة مثل ديار ثمود ومسجد الضرار.
النوع الثاني: ما لم ينزل عليهم
فيه عذاب مثل محل اللات في الطائف وبِيعة أهل اليمامة، فهذه تُحوَّل إلى مساجد
يُعبَد الله فيها وحده لا شريك له.
***
الصفحة 2 / 420
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد