أو يكون عالمًا بأنه خطأ، وأنه لا يجوز، ومع ذلك يفعله، فيكون ارتكب معصية، قد يغفر الله له هذه المعصية، لما له من الحسنات العظيمة، قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفٗا مِّنَ ٱلَّيۡلِۚ إِنَّ ٱلۡحَسَنَٰتِ يُذۡهِبۡنَ ٱلسَّئَِّاتِۚ ِ﴾ [هود: 114]، فالصغائر تُكفَّر بأمور، منها:
اجتناب الكبائر، ﴿إِن
تَجۡتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنۡهَوۡنَ عَنۡهُ نُكَفِّرۡ عَنكُمۡ سَئَِّاتِكُمۡ﴾ [النساء: 31].
أداء الفرائض، فإنَّ
أداء الفرائض يكفّر الصغائر، كما في هذه الآية الكريمة، وكما في قوله صلى الله
عليه وسلم: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ،
وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا اجْتَنَبَ
الْكَبَائِرَ» ([1])، وكما جاء أنَّ
الحج يكفِّر ما قبله من الذنوب، وأنَّ من حجَّ ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته
أُمه.
***
([1]) أخرجه: مسلم رقم (233).
الصفحة 2 / 420
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد