×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الأول

 أو يكون عالمًا بأنه خطأ، وأنه لا يجوز، ومع ذلك يفعله، فيكون ارتكب معصية، قد يغفر الله له هذه المعصية، لما له من الحسنات العظيمة، قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفٗا مِّنَ ٱلَّيۡلِۚ إِنَّ ٱلۡحَسَنَٰتِ يُذۡهِبۡنَ ٱلسَّيِّ‍َٔاتِۚ ِ [هود: 114]، فالصغائر تُكفَّر بأمور، منها:

اجتناب الكبائر، ﴿إِن تَجۡتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنۡهَوۡنَ عَنۡهُ نُكَفِّرۡ عَنكُمۡ سَيِّ‍َٔاتِكُمۡ [النساء: 31].

أداء الفرائض، فإنَّ أداء الفرائض يكفّر الصغائر، كما في هذه الآية الكريمة، وكما في قوله صلى الله عليه وسلم: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ» ([1])، وكما جاء أنَّ الحج يكفِّر ما قبله من الذنوب، وأنَّ من حجَّ ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أُمه.

***


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (233).