وتارة اعتياضًا
عنه برياسة أو مال ويخاف من انتقاص رياسته، أو نقص ماله.
****
2- التشبه بهم في البخل:
قوله تعالى: ﴿﴿وَٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡٔٗاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗا وَبِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡجَارِ ذِي
ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡجَارِ ٱلۡجُنُبِ وَٱلصَّاحِبِ بِٱلۡجَنۢبِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ
وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخۡتَالٗا فَخُورًا ٣٦ ٱلَّذِينَ يَبۡخَلُونَ
وَيَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبُخۡلِ وَيَكۡتُمُونَ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن
فَضۡلِهِۦۗ وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٗا مُّهِينٗا ٣٧﴾ الآية [النساء: 36- 37] أي: أنَّ الله يبغض الذين يبخلون بأموالهم أن
ينفقوها فيما أمرهم الله من وجوه الخير، ليس هذا فحسب، بل ويأمرون الناس بالبخل،
وأي داء أشد من البخل.
والبخل على قسمين: بخلٌ بالمال، وبخلٌ
بالعلم، والبخل بالعلم أشد من البخل بالمال؛ لأنَّ العلم أنزله الله حُجةً على
عباده، فلا يجوز للعالِم أن يبخل بعلمه، بل عليه أن يبذله، وأن يجتهد في نشره
لينتفع الناس به، فلا يجوز لأهل العلم أن يكتموه، بل لا بدَّ من تبليغه، فليس
العالم مستودعًا للعلم فقط، وأشدُّ من البخل بالعلم: كتمانه، بحيث أنه إذا سئل عن
مسألة أفتى بغير الحق، إمّا لهوىً في نفسه، وإما طلبًا لمطمعٍ دنيوي، فيكون قد
اشترى بآيات الله ثمنًا قليلاً.
وربما هذا الذي يكتم العلم إنما يكتمه ويفتي بخلافه خوفًا على منصب أو جـاه أو وظيفة، مع العلم أنَّ من ترك شيئًا لله عوضه خيرًا منه، وأنه بقيامه بالحق قد يكون سببًا في هداية من أراد أن يتملّقه
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد