كما برّأ الله رسوله
منها، ومن كان متّبعًا لأحد من هذه الفرق فهو بريءٌ من الرسول صلى الله عليه وسلم
والرسول بريءٌ منه، فلا يجتمع أن تكون مع الرسول وتكون مع غيره، أي: مع من خالفه.
وقوله: «فإنَّ الشخصين
المختلفين من كل وجه....» يعني: لو أنَّ شخصين كل واحد له دين وأردت أن تتشبّه
بأحدهما فهذا يعني أنك خالفت الآخر، فلا يجتمع أن تكون مع الاثنين، فإذا كنت مع
واحد فأنت بريءٌ من الآخر، فمخالفتك لأحدهما مخالفة تضادّ.
أما إذا كان
الاختلاف في وجهٍ دون وجه، فقد يكون فيه نوع من الاجتماع فيما اتفق عليه،
والافتراق فيما اختلف فيه.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد