×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الأول

. وهذا لطفٌ من الله عز وجل وتيسير منه، ولكن هذا ما حصل إلاّ بعد أمرين:

الأمر الأول: الامتثال والاستسلام لأمر الله عز وجل وعدم الاعتراض.

الأمر الثاني: دعاء العباد ربهم أن يخفِّف عنهم ولا يكلّفهم فوق طاقتهم، وأن يعفو عما حصل من الخطأ والنسيان  ﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذۡنَآ إِن نَّسِينَآ أَوۡ أَخۡطَأۡنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَآ إِصۡرٗا كَمَا حَمَلۡتَهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلۡنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِۦۖ وَٱعۡفُ عَنَّا وَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَآۚ أَنتَ مَوۡلَىٰنَا فَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ [البقرة: 286] قال الله جل وعلا: قد فعلت، لأنّ هذا دعاء، والله جل وعلا قد وعد الإجابة على الدعاء، وفي الحديث الذي رواه مسلم عن ابن عباس: «قال الله: قَدْ فَعَلْتُ»  ([1]).

***


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (126).