. وهذا لطفٌ
من الله عز وجل وتيسير منه، ولكن هذا ما حصل إلاّ بعد أمرين:
الأمر الأول: الامتثال
والاستسلام لأمر الله عز وجل وعدم الاعتراض.
الأمر الثاني: دعاء العباد ربهم
أن يخفِّف عنهم ولا يكلّفهم فوق طاقتهم، وأن يعفو عما حصل من الخطأ والنسيان ﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذۡنَآ إِن نَّسِينَآ
أَوۡ أَخۡطَأۡنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَآ إِصۡرٗا كَمَا حَمَلۡتَهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِنَاۚ رَبَّنَا وَلَا
تُحَمِّلۡنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِۦۖ وَٱعۡفُ عَنَّا وَٱغۡفِرۡ لَنَا
وَٱرۡحَمۡنَآۚ أَنتَ مَوۡلَىٰنَا فَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ﴾ [البقرة: 286] قال
الله جل وعلا: قد فعلت، لأنّ هذا دعاء، والله جل وعلا قد وعد الإجابة على الدعاء،
وفي الحديث الذي رواه مسلم عن ابن عباس: «قال الله: قَدْ فَعَلْتُ» ([1]).
***
([1]) أخرجه: مسلم رقم (126).
الصفحة 3 / 420
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد