كَانَ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ يَقُومُونَ لَهَا
يَقُولُونَ إِذَا رَأَوْهَا: كُنْتِ فِي أَهْلِكِ مَا كُنْتِ، مَرَّتَيْنِ ([1]).
فقد استدلَّ
مَن كرِه القيام بأنه كان فِعْلَ الجاهلية.
وليس الغرض هنا
الكلام في عين هذه المسألة.
وأيضًا: فعن
ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّحْدُ لَنَا
وَالشَّقُّ لِغَيْرِنَا» ([2]) رواه
أهل السنن الأربعة.
وعن جرير بن
عبد الله البَجَلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«اللَّحْدُ لَنَا وَالشَّقُّ لِغَيْرِنَا» ([3]) رواه
أحمد وابن ماجه. وفي رواية لأحمد: «وَالشَّقُّ لأَِهْلِ الْكِتَابِ» ([4]) وهو
مرويّ من طرق فيها لين، لكن يعضد بعضها بعضًا.
وفيه: التنبيه
على مخالفتنا لأهل الكتاب، حتى في وَضْع الميت في أسفل القبر.
وأيضًا: عن عبد
الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ
مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الخُدُودَ، وَشَقَّ الجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى
الجَاهِلِيَّةِ» ([5]) متفق
عليه.
ودعوى الجاهلية: ندب الميت، وتكون دعوى الجاهلية في العصبية.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (3837).
الصفحة 9 / 420
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد