يريد بالأعز نفسه،
وبالأذل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فردّ الله جل وعلا: ﴿وَلِلَّهِ
ٱلۡعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَلَٰكِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ لَا
يَعۡلَمُونَ﴾ [المنافقون: 8] أي: لا يعلمون أنَّ العزّة لله ولرسوله
وللمؤمنـين، وليست للقبائل والعصبيات، وماذا أغنتهم هذه العصبيات قبل مهاجر رسول
الله صلى الله عليه وسلم، ألم تشتعل الحروب بينهم؟ واستمرت الحرب أكثر من مئة سنة،
حتى هاجر إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فطُفئت به الفتنة وصاروا إخوة
متحابّين؟ لكن بقي النفاق في قلوب هؤلاء الموتورين الذين يريدون أن يفرّقوا هذا
الاجتماع ووحدة الأمة والكلمة، وأن يُعيدوا الناس إلى الجاهلية التي كانوا عليها،
فالله جل وعلا فضحهم.
***
الصفحة 4 / 420
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد