أما إذا كان هذا من باب الفخر والعصبيّـة
والترفّع على الناس فإنه مذموم، فكلُّ ما يفرِّق المؤمنين فإنه يذم.
وقوله: «فقد دلَّت
هذه الأحاديث على أنَّ إضافة الأمر إلى الجاهلية يقتضي ذمّه والنهي عنه، وذلك
يقتضي المنع من أمور الجاهلية مطلقًا، وهو المطلوب في هذا الكتاب» أي: هذا خلاصة ما
دلَّت عليه الأحاديث التي أوردها الشيخ، أنَّ كل أمر يضاف إلى الجاهلية فهو مذموم
مما يدل على المنع من كل أمور الجاهلية، وهذا ما يريده الشيخ رحمه الله من تأليف
كتاب: «اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم».
***
الصفحة 3 / 420
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد