وهو نظير ما
سنذكره عن عبد الله بن عمرو، أنه قال: «من بنى بأرض المشركين، وصنع نيروزَهم
ومَهْرجانهم، وتشبَّه بهم حتى يموت، حُشر معهم يوم القيامة».
فقد يُحمل هذا
على التشبُّه الـمُطلق، فإنَّه يُوجبُ الكُفْر، ويقتضي تحريمَ أبعاضِ ذلك، وقد
يُحمل على أنَّه صار منهم في القَدْر المشترك الذي شابَههم فيه، فإن كان كُفْرًا
أو معصيةً أو شعارًا للكفر أو للمعصية كـان حُكْمه كذلك. وبكـل حـال فهو يقتضي
تحريم التشبُّه بهم بِعلَّة كونه تشبُّهًا.
****
وإن كان ظاهره يقتضي كفر من تشبه بهم، كما في
قوله تعالى: ﴿وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ﴾، وكما ذكرنا أنَّ التشبه بهم يختلف، فمنه ما هو كفر، ومنه ما هو بدعة،
ومنه ما هو محرَّم، ومنه ما هو وسيلة إلى هذه الأشياء، فينبغي الابتعاد عن جميع
أنواع التشبه، فالله قد أكرمنا بهذا الدِّين، وأعزنا به، فلا نترك هذه العزة
ونتشبه بمن أهانهم الله وأذلهم.
قوله: «وهو نظير ما
سنذكره عن عبد الله بن عمرو أنه قال: من بنى بأرض المشركين...» المقصود:
أنَّ من سكن في أرض المشركين وصنع نيروزهم ومهرجانهم - وهما من أعيادهم، وهما
يومان من أيام أهل الجاهلية، ومن أيام الفُرس والأعاجم - حُشِرَ معهم يوم القيامة،
فلا يجوز التشبه بهم في أعيادهم.
وقد جعل الله
للمسلمين عيدين عظيمين:
عيد الفطر بعد أداء رُكْن من أركان الإسلام، وهو صوم رمضان.
الصفحة 1 / 420
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد