وقوله: «فقـد يُحمل هذا
على التشبه المطلق، فإنه يوجب الكفر...» أي: قد يُحمل قول النبي صلى الله عليه
وسلم في هذا على أكثر من معنًى، فقد يحمل قوله: «منهم» على أنَّ المتشبّه
بالكفار كافر، ويحتمل أنه منهم في بعض الأشياء، وليس في كل الأشياء، وإنما هو منهم
في بعض ما يشابهُهم فيه.
وقوله: «وبكل حال فهو
يقتضي تحريم التشبه...» أي: أنَّ العلَّة الجامعة هي التشبُّه، وهو تعليل
لقوله: «مِنْهُمْ»، فقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ
فَهُوَ مِنْهُمْ» ([1])، رتَّب الحُكم على
التشبُّه بهم.
***
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (4031)، وأحمد رقم (5114).
الصفحة 3 / 420
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد