×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الأول

وقوله: «فقـد يُحمل هذا على التشبه المطلق، فإنه يوجب الكفر...» أي: قد يُحمل قول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا على أكثر من معنًى، فقد يحمل قوله: «منهم» على أنَّ المتشبّه بالكفار كافر، ويحتمل أنه منهم في بعض الأشياء، وليس في كل الأشياء، وإنما هو منهم في بعض ما يشابهُهم فيه.

وقوله: «وبكل حال فهو يقتضي تحريم التشبه...» أي: أنَّ العلَّة الجامعة هي التشبُّه، وهو تعليل لقوله: «مِنْهُمْ»، فقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» ([1])، رتَّب الحُكم على التشبُّه بهم.

***


الشرح

([1])      أخرجه: أبو داود رقم (4031)، وأحمد رقم (5114).