وقوله: «أو لما في ذلك
من مضارعة الأمّة الأمِّيّـة سائر الأمم...» الـمُضارعة يعني:
المشابهة، والأُمَّة الأُميَّة يعني: التي لا تكتب ولا تقرأ ولا تحسب،
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ نَكْتُبُ وَلاَ نَحْسُبُ» ([1]) فكيف نكلِّف الأمة
الأميَّة بأن تعمل عمل الأمَّة الحاسبة الفلكية، فإنَّ غالب المسلمين في البراري
وفي القرى لا يعرفون الحساب، وهذا تيسير على الأمة، والذي يطالبون بالحساب الفلكي
يضيقون.
قوله: «وبالجملة:
فالحديث يقتضي اختصاص هذه الأمة بالوصف» يعني: أنَّ من جملة التشبّه
بالكفار الاعتماد على الحساب في العبادات، والواجب أن تُعتمـد الرؤية التي يستدل بها
من كان في البادية على وقت العبادة.
****
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1913).
الصفحة 2 / 420
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد