×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الأول

وقوله: «أو لما في ذلك من مضارعة الأمّة الأمِّيّـة سائر الأمم...» الـمُضارعة يعني: المشابهة، والأُمَّة الأُميَّة يعني: التي لا تكتب ولا تقرأ ولا تحسب، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ نَكْتُبُ وَلاَ نَحْسُبُ» ([1]) فكيف نكلِّف الأمة الأميَّة بأن تعمل عمل الأمَّة الحاسبة الفلكية، فإنَّ غالب المسلمين في البراري وفي القرى لا يعرفون الحساب، وهذا تيسير على الأمة، والذي يطالبون بالحساب الفلكي يضيقون.

قوله: «وبالجملة: فالحديث يقتضي اختصاص هذه الأمة بالوصف» يعني: أنَّ من جملة التشبّه بالكفار الاعتماد على الحساب في العبادات، والواجب أن تُعتمـد الرؤية التي يستدل بها من كان في البادية على وقت العبادة.

****


الشرح

([1]أخرجه: البخاري رقم (1913).