الفاحشة، والوقوع في فساد الأخلاق والأعراض،
وتؤدي إلى ضياع الأُسر، واختلاط الأنساب، فالمرأة في الحقيقة هي القاعدة للمجتمع،
إذا صلُحت صلُح المجتمع، وإذا فسدت المرأة فسد المجتمع، من هنا فإنَّ أعداء
الإسلام يحاولون إفساد المرأة، وإخراجها من بيتها سافرة متمردة على الآداب
الشرعية، ويقولون: هذا من حقِّها، ومن حرِّيّتها أن تتصرف كما تريد، فهي مظلومة،
وإنما يريدون بذلك أن يدمّروا المجتمع، والنبيّ صلى الله عليه وسلم أخبر أنَّ فتنة
بني إسرائيل كانت في النساء، لـمّا تركوا نسائهم يفعلن ما لا يجوز، وهذا تحذير
لهذه الأمة، وقال عليه الصلاة والسلام: «مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ
عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ» «[1]).
فالواجب على الأمة
أن تعي حجم المؤامرة على المرأة المسلمة، فالنساء حواضن الرجال وقواعد البيوت، فإن
فسدت الحواضن فسد المجتمع كله، ونحن مأمورون ابتداءً بالإحسان إلى المرأة وحفظ
كرامتها، فإنَّ هذا من تعاليم ديننا.
قال الشاعر:
الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعبًا طيّب الأعراق
أنا لا أقول دعوا النساء سوافرا *** مثل الرجال يجلن في الأسواق
في دورهن شئونهن كثيرة *** كشئون رب السيف والمزراق
فالمرأة عليها دورٌ كبير في بناء المجتمع، فعليها هي أن تتقي الله في نفسها وفي أسرتها، وعليها أن تحذر من الفتنة، والانحراف بها عن
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5066)، ومسلم رقم (2740).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد