ربهم وسنَّة نبيهم،
كما تعلّمت الشعوب الأعجمية اللغة العربية، حتى برز منهم أئمة مشهورون في اللغة
العربية. أما أن تُترجم وتحوّل اللغة العربية إلى اللغات الأعجمية مثل ترجمة معاني
القرآن الكريم وكتب الشريعة إلى اللغات الأعجمية - كما عليه الحال الآن - فهذا
قضاء على اللغة العربية وقضاء على إبلاغ هذا الدين للناس بلغته التي اختارها الله
له، فالواجب على المسلمين أن ينتبهوا لهذا الخطر، وأن يهتمّوا باللغة العربية كما
اهتمَّ بها أسلافهم، وذلك بنشرها وتعليمها للناس، والمسئول عن ذلك بالدرجة الأولى
هي الجامعات الإسلامية، فعليها أن توسِّع المنح الدراسية لغير العرب، حتى يتخرّج
منها أفواج من الطلاب قد درسوا العربية، ليعودوا إلى بلادهم فيقوموا بنشرها، حتى
يفهموا كتب الشريعة بلغتها العربية.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد