ومما يشبه ذلك أنَّ الله يوقع الـخلاف بين
النـاس، فيتشاجـرون ويتقاتلون عقوبةً لهم على مخالفتهم لكتاب الله عز وجل ومما يدل
على ذلك: ما جاء في الحديث، حيث قـال صلى الله عليه وسلم: «وَمَا لَمْ تَحْكُمْ
أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللهُ، إِلاَّ
جَعَلَ اللهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ» ([1]) هذه سُنّة الله
تعالى، وهذه عقوبة لمن قصّر وخالف، والله لا يظلم أحدًا.
***
([1]) أخرجه: ابن ماجه رقم (4019).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد