والنبي صلى الله
عليه وسلم بيّن مواقيت الصلاة:
فوقت الظهر: حين تزول الشمس عن
وسط السماء إلى جهة الغرب ويظهر ظلّ من جهة الشرق.
ووقت العصر: إذا تساوى الشاخص
وظلّه، والشاخص: المرتفع، أي: حين ينتهي وقت الظهر ويدخل وقت العصر، ويستمر
وقت العصر المختار إلى أن يصير ظلّ الشيء مثله مرتين.
ووقت صلاة المغرب: حين تغرب الشمس.
ووقت العشاء: حين يغرب الشفق
الأحمر.
ووقت الفجر: حين طلوع الفجر الثاني. هكذا بيّن هذه الأوقات جبريل عليه السلام وأَمَّ النبي صلى الله عليه وسلم في أول الوقت، وفي آخره ثم قال: «الصلاة بين هذين» فمن غيّر مواقيت الإفطار ومواقيت الصلاة، فإنه يكون متشبّهًا بالأمم السابقة في تغييرهم لعباداتهم، فإن اليهود لا يصلّون المغرب حتى يُعتم الجو وتظهر النجوم، فمن أخّر المغرب إلى هذا الوقت فهو متشبّه باليهود، وهناك طائفة تنتسب للإسلام الآن تؤخّر المغرب إلى هذا الوقت، ومن أخّر الفجر إلى أن تمحق النجوم - يعني: يذهب ضوء النجوم بظهور الإسفار عند ظهور ضوء الشمس - فهو متشبّه بالنصارى، فنحن مأمورون بتعجيل الفجر عند طلوع الفجر، وبتعجيل المغرب عند غروب الشمس.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد